- السلامُ عليكُم يا أبنائي.
- وعليكم السلامُ يا أستاذُ.
- كيف حالُك يا عبدَ اللهِ؟
- الحمدُ للهِ يا أستاذُ.
- ما لي أرى خَدَّكَ وارِماً؟
- قال لي طبيبُ الأسنانِ: إن هناك التهاباً في اللثَةِ.
- ألا تستخدمُ فرشاةَ الأسنانِ يا عبدَ اللهِ؟
- بلى يا أستاذُ، ولكني أضعتُ فرشاتي بالأمسِ، ووجدتُ فرشاةً قديمةً فاستعملتُها، فما أتى الليلُ حتى وَرِمَت لِثَتِي، وشعرتُ بألمٍ شديدٍ في أسناني.
- لا بأسَ عليك يا بُنَيَّ، ولتَعلَمُوا يا أبنائي ألاّ تَستَعمِلوا أدواتِ غَيرِكم، ولا سِيَّما فرشاةَ الأسنانِ التي تنقلُ الأمراضِ.
- وهل فرشاةُ الأسنانِ تنقلُ الأمراضَ يا أستاذُ؟
- نعم يا نواف. ففرشاةُ الأسنانِ من الأشياءِ الشخصيةِ التي ينبغي ألا يستخدمها غيرُ صاحبِها؛ لأنك إذا استعملتَ فرشاةَ غَيرِك فقد تَنتقلُ الأمراضُ منهُ إليكَ. وثمةَ أمرٌ خطيرٌ رُبَّما لا يَنتبهُ له كَثيرٌ من الناسِ، وهو أن الماءَ الذي نستخدمهُ في تنظيفِ أسنانِنا بفرشاةِ الأسنانِ ينبغي أن يكونَ نظيفاً غيرَ مُلوَّثٍ.
- ولكنَّنا لا نَبتَلِعُه يا أستاذُ!
- حتى لو لم نَبتلعْهُ، فإنَّه يلامسُ فَمَنا من الداخلِ، ويختلطُ بلُعابِنا، ومن ثَمَّ فإذا كان الماءُ ملوثاً فإنه سينقلُ الأمراضَ إلى أجسامنا عبرَ الفمِ مع فرشاةِ الأسنانِ.
- فما الحلُّ يا أستاذُ؟
- يجبُ استعمالُ مياهٍ نظيفةٍ غيرِ ملوثةٍ يا بُنَيَّ، وإذا كانَ من الصَّعبِ عليك معرفةُ ما إذا كانَ ماءُ الصنبورِ نَظيفاً أو لا فعلى الأقلِّ استعملْ الماءَ الحارَّ، حيثُ يكونُ أقلَّ عرضةً للتلوثِ، لأنه يكونُ أكثرَ تعقيماً بفعلِ الحرارةِ المرتفعةِ.
- شكراً لك يا أستاذُ، فقد عَلَّمتَنا ما لَم نَكُن نَعلَمُ.
- هذا بفضلِ اللهِ يا بُنَيَّ، فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.