* أذكار تقال قبل النوم :
1- عن حذيفة وأبي ذر رضي الله عنهما قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : < باسمك اللهم أحيا وأموت > [ رواه البخاري ] .
2- وعن علي رضي الله عنه أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيئ فاطمة إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال : ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلا ثين ، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خيرا لكما من خادم > [ صحيح : ( متفق عليه البخاري ومسلم ) ، والترمذي ، وأبو داود ، والدارمي ] .
3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : < إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم يقول : باسمك ربي وضعت جنبي ، وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين > [ متفق عليه ][ بداخلة إزاره : أي الطرف الذي يلي الجسد منه ، أمسكت نفسي : قبضت روحي ] .
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو - أي يأخذ ويغرف - من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إني محتاج ، وعلي عيال ، وبي حاجة شديدة ، فخليت عنه ، فأصبحت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : < يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ > قلت : يا رسول الله شكا حاجة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله . فقال : < أما إنه قد كذبك وسيعود > فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج ، وعلي عيال ، لا أعود ، فرحمته فخليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : < يا أبا هريرة ، ما فعل أسيرك البارحة ؟ > قلت : يا رسول الله شكا حاجة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، فقال : < إنه قد كذبك وسيعود > فرصدته الثالثة . فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته ، فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرات ، أنك تزعم أنك لا تعود ، ثم تعود ! فقال : دعني فإني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت : ما هن ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك - أي أتيت تريد النوم - فاقرأ آية الكرسي ، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : < ما فعل أسيرك البارحة ؟ > قلت : يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها ، فخليت سبيله ، قال : < ما هي ؟ > قلت : قال لي : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) [ البقرة : 255 ] وقال لي : لا يزال عليك من الله حافظ ، ولن يقربك شيطان حتى تصبح . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : < أما إنه قد صدقك - أي قال قولا صادقا لم يكذب عليك فيه - وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة ؟ > قلت : لا . قال : < ذاك شيطان > [ رواه البخاري ] .
5- عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : < من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه > [ صحيح : ( متفق عليه البخاري ومسلم ) ، ورواه الترمذي ، وأبو داود ، وأحمد ، وابن ماجه ، والدارمي ] .
6- وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليله جمع كفيه ثم نفث فيهما يقرأ فيهما : ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . [ صحيح : رواه البخاري ، والترمذي ، وأبو داود ، وأحمد ] . قال أهل اللغة : < النفث > : نفخ لطيف بلا ريق .
7- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : < اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ، منزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر > [ صحيح : رواه مسلم ، وأحمد ، وابن ماجه ، وأبو داود ] .
8- وعن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : < الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي > [ صحيح : رواه مسلم ، والترمذي ، وأبو داود ، وأحمد ] . آوانا : جعل لنا مسكنا نأوي إليه .
9- وعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ، ثم يقول : < اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك > [ رواه الترمذي وقال : حديث حسن ] .
10- عن ابن عمر أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول : < اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها ، لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسألك العافية > قال ابن عمر : سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . [ صحيح : رواه مسلم , وأحمد ] .
11- وعن البراء بن عازب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : < إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم نم على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت . فإن مت ، مت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تقول > [ صحيح : ( متفق عليه البخاري ومسلم ) ، ورواه أحمد ، والترمذي ، وأبو داود ، والدارمي ] .
* أذكار الإنتباه من النوم :
1- عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : < من تعار - استيقظ من نومه - من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته > [ صحيح : رواه البخاري ، والترمذي ، وأحمد ، وأبو داود ، وابن ماجه ] .
2- وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال : < لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي ، وأسألك رحمتك ، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب > [ صحيح : رواه أبو داود ، وابن حبان ، والحاكم ] .
* أذكار الفزع في النوم والفكر والقلق :
1- عن بريدة قال : شكا خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما أنام الليل من الأرق . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : < إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السموات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم ، أو أن يطغى علي ، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت > [ رواه الترمذي ] .
* أذكار من رأى رؤيا يكرهها أو يحبها :
1- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : < إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها ، فإنما هي من الله تعالى ، فليحمد الله عليها ، وليحدث بها - وفي رواية : فلا يحدث بها إلا من يحب - وإذا رأى غير ذلك مما يكره ، فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ، ولا يذكرها لأحد ، فإنها لا تضره > [ متفق عليه ( رواه البخاري ومسلم ) ] .
2- وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : < الرؤيا الصالحة - وفي رواية : الرؤيا الحسنة - من الله ، والحلم من الشيطان ، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا ، وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره > [ متفق عليه : رواه البخاري ومسلم ] .
3- وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : < إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها ، فليبصق عن يساره ثلاثا ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه > [ رواه مسلم ] .
* المرجع : 1- كتاب < رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين > للإمام النووي .
2- كتاب < الوابل الصيب من الكلم الطيب > للإمام شمس الدين بن قيم الجوزية .